وكالات: كواليس
بينما يسعى المغرب لكتابة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم العربية والأفريقية بالوصول إلى نهائي بطولة كأس العالم، أكد المدرب وليد الركراكي أن “أسود الأطلس” يعتبرون حاليا “أحد أفضل أربعة فرق في العالم”.
وأصبح المنتخب المغربي أول فريق أفريقي يلعب في نصف نهائي كأس العالم، إذ سيواجه فرنسا، حاملة اللقب، اليوم الأربعاء، في الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينتش.
وتساءل الركراكي: “لماذا لا نصل إلى نهائي كأس العالم؟ سنبدي رغبة كبيرة ونحاول تحقيق مفاجأة”.
وقال مدرب المغرب “”لقد جئنا إلى هذه البطولة لتغيير العقليات داخل قارتنا”.وسبق للمغرب أن تغلب على بلجيكا وإسبانيا والبرتغال في طريقه إلى نصف النهائي في قطر.وأضاف الركراكي، الذي تولى قيادة الفريق في أغسطس/آب الماضي: “قبل كل مباراة كان الناس يعتقدون أننا سنخرج من البطولة، لكننا ما زلنا هنا”.
“نحن نقترب من أحلامنا وسنقاتل للوصول إلى هناك”.
وشدد على أن الوصول إلى نصف النهائي لا يكفي بالنسبة له، وقال: “لسنا راضين عن نصف النهائي وكوننا أول فريق أفريقي يفعل ذلك. نريد أن نذهب إلى أبعد من ذلك”.
وأكد على أن البعض قد يعتقد أن “هذا جنون، لكن القليل من الجنون أمر جيد”.
وقال عن الفريق “”نريد أن تكون أفريقيا على رأس العالم. أعلم أننا لسنا مرشحين لكننا واثقون.”حقق المغرب أفضل أداء في بطولات كأس العالم السابقة عام 1986، عندما صعد لدور الـ16، قبل أن يخسر ولم يتأهل لربع النهائي.وفي المرات الأربع الأخرى التي تأهل فيها قبل هذا العام، فشل المنتخب المغربي في تخطي دور المجموعات.
واحتل المغرب المركز 22 في التصنيف العالمي للفيفا في بداية هذه البطولة، لكنهم تعادلوا 0-0 مع كرواتيا وصيفة كأس العالم الماضي 2018، وحقق ثلاثة انتصارات على فرق صُنفت ضمن المراكز العشرة الأولى.
وفاز المغرب 2-0 على بلجيكا، صاحبة المركز الثاني في التصنيف العالمي، مما ساعده على تصدر المجموعة السادسة، قبل أن يهزم إسبانيا بركلات الترجيح في دور الـ16 ثم فاز 1-0 على البرتغال في ربع النهائي.
وقال الركراكي إن فريقه قد يتسبب في صدمة أخرى: “لقد تغلبنا على بعض الفرق الكبرى. إنها مباراة خروج المغلوب وعندما تكون لديك الرغبة والالتزام ودعم الجماهير، يمكنك الفوز بها”.
وعن مباراة نصف النهائي أمام فرنسا، أضاف: “كلما تقدمت أكثر، زادت صعوبة المباريات. نحن نلعب مع أبطال العالم ولاعبين من الطراز العالمي ومدرب جيد جدا (ديديه ديشامب)، ربما يكون الأفضل في العالم.”وهناك مخاوف بشأن مشاركة بعض نجوم المغرب في المباراة، إذ أصيب مدافع وست هام يونايتد، نايف أكرد، ومدافع ولفرهامبتون السابق رومان سايس.
ومن المتوقع حضور حوالي 20 ألف مشجع مغربي في ملعب البيت في الدوحة للوقوف إلى جانب فريقهم.
وقال إلياس شاعر لاعب المغرب: “شرف عظيم أن ألعب من أجل هؤلاء المشجعين وأن أجعلهم فخورين”.
وأضاف: “إنهم أفضل المشجعين في العالم. نحن هناك لنبذل قصارى جهدنا ونأمل في النهاية أن نكون الأفضل.”