هيثم محمود يكتب: بعد هزائمها في المعارك.. مليشيا الدعم السريع تلجأ لسياسة الأرض المحروقة!!

منذ إنطلاقة معركة الكرامة قبل ست أشهر أظهرت مليشيا الدعم السريع المتمردة حقداً كبيراً على سكان العاصمة الخرطوم، بالرغم من الشعار الذي رفعه الهالك وشقيقه في أول يوم بأنهم يحاربون الجيش ويقاتلون البرهان من أجل الديموقراطية!!.

أي والله مليشيا تقودها أسرة تدعي بأنها تقاتل من أجل الديموقراطية!!.. وهي السيمفونية التي حفظهم لها أراذل قحت وموتوري السياسة خالد سلك ومريم الصادق وطه عثمان واشباههم من أنصاف الرجال الذين ما أن اندلعت الحرب التي هددوا بها حتى هربوا كالجرذان وتواروا كالنساء -يمموا وجوههم الكالحة صوب العواصم التي يرتزقون منها ولم ينتظروا نتيجة الحرب من أجل الديموقراطية!!.

لم يثت حميدتي وشقيقه على المبدأ الذي قالوا بأنهم يحاربون من أجله، فسرعان ماتحول هدف الحرب وأعلنوا انهم يحاربون دولة 56!!، ودولة 56 المقصودة هي دولة (الجلابة) كما يزعمون مع أن الحرب حينما اندلعت كانت دارفور فقط تشارك بنصف أعضاء مجلس السيادة (حميدتي، إبراهيم جابر، الطاهر حجر، الهادي إدريس)، و(مناوي وجبريل) وجوقة من المتمردين الذين لا وزن لهم سوى حملهم للبندقية وتقتيل أههم وتدمير بلادهم، وتشارك كردفان بثلاثة من أعضاء في مجلس السيادة (كباشي، محمد الفكي، عائشة موسى) والنيل الأزرق تشارك ب(مالك عقار)، بالإضافة لجيش وسلطة وثروة لحميدتي وشقيقه وأسرته لم تتاح لأحد في تاريخ البلاد والقارة، مع ذلك وبلا خجل أعلنوا انهم يحاربون دولة 56 وجعلوا الغوقاء من أبواقهم يرددون ذلك!!.

بسبب الحرب من أجل الديمقراطيه ومحاربة دولة 56 نهبت مليشيا الدعم السريع جميع منازل المواطنين وسياراتهم وممتلماتهم والأسواق والبنوك والمؤسسات والشركات ، واستوطن جنودها واستقروا في منازل المواطنين بعد طرد أهلها وأصبحوا يبثون الصور والفيديوهات من داخل المنازل ويفاخرون بذلك(شييف الأكواس).. لم يميزوا في سرقتهم ونهبهم بين أصحاب المنازل فنهبوا حتى منزل سيدهم حميدتي الذي كانوا يحرسونه!!.. كل ذلك من أجل الديموقراطية ومحاربة دولة56!!.*

بسبب الهزائم المتلاحقة التي ظلت تتلقاها مليشيا الدعم السريع المحلولة من القوات المسلحة وآخرها في معارك أمس السبت التي إنتحر فيها جنود المليشيا على تخوم أسوار القيادة العامة والمدرعات وسلاح المهندسين، وهربوا يجرجرون أزيال الهزيمة تاركين جثث قتلاهم بالمئات، لجأت المليشيا لسياسة الأرض المحروقة، فأحرقت برج العدل بشارع الجمهورية وبرج المواصفات والمقاييس بشارع الجامعة وبرج البترول بالمقرن.. إحراق أكبر وافخم أبراج في البلاد في يوم واحد.

إذا تجاوزنا إحراق المليشيا لبرج جهاز المخابرات العامة بإعتباره مؤسسة أمنية تضم معلوماتهم وأسرارهم التي يخشون نشرها فلما إحراق برج البترول وبرج العدل؟! إنها سياسة الحقد والغل على الشعب السوداني الذي بنى ممتلكاته ومؤسساته وبيوته من عرق جبينه، فالأبراج التي أحرقت بالأمس تخدم كل الشعب ومن المفارقات فإن آخر ثلاث وزراء تعاقبوا على برج وزارة العدل من دارفور!!.

الآن وقد ظهرت نوايا المليشيا بعد الهزائم المتتالية وانتهجت سياسة الأرض المحروقة فلم يبق أمام القوات المسلحة إلا إستخدام القوة المميتة ودك حصونهم بمن فيها، فاستمرار الحرب بهذه الوتيرة السلحفائية البطيئة ستجعل من الخرطوم أثراً بعد عين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *