كثر هذه الايام الحديث عن التسوية بين قوي الحرية والتغير والمكون العسكري لاتفاق اطاري ويدعون المكونات الاخري بالانضمام لهم .
يعمّق هذا تعقيد المشهد السياسي السوداني المعقد اصلا . إجراء كهذا يطعن في تعددية الدولة السودانية اولا . ثانيا مؤشر بان الدولة مملوكة لفئة معينة يوزعون صكوك المواطنة لبقية السودانين /نيات وهذا غير مقبول .
تسوية كهذة مولودة مُحتضرة ، ومناداة القائمون علي تلك التسوية بتقيم اتفاقية جوبا للسلام ، وتقويمها ومراجعتها قبل تنفيذها ، كلها عبارات تُبُطِن الغاء اتفاق سلام جوبا .
الذين ينادون بذلك لا يعرفون معني الحرب ومعاناة الذين تاثروا مباشرة بها من تشريد وقتل وفقدان ممتلكات والاراض وفقدان ابسط مقومات الحياة في معسكرات اللجوء والهوان ، لا يعرفون معني ان هنالك اكثر من ثلاثة اجيال لم تتاح لهم فرص التعليم . يجهلون ان هنالك ايدي منتجة عاملة خارج دائرة اقتصاد السودان .
نقول لهم ان علاقتنا باي تنظيم او تسوية يحددها علاقة التسوية باتفاق سلام جوبا ، اي تسوية لا تاخذ في الاعتبار تنفيذ اتفاق جوبا للسلام مرفوض وسنقاومه حتي لو اتت مبراءةُ من كل سوء .
لابد من تسوية سودانية المنبع والمصب دون رهن ارادة السودانين والسودان لتصارع مصالح الدول ، لابد ان يتفق جميع السودانين/نيات اولا وهم قادرون.
ظللت اردد كثيرا بان التمادي في عدم الاتفاق سيؤدي الي انهيار الدولة السودانية ( والموية بتكذب الغطاس ) .
مالك عقار آير
رئيس الحركة الشعبية شمال
١٩/١١/٢٠٢٢م.