تقرير: خاص كواليس
خلال شهر أكتوبر الماضي انتشرت حميات غريبة بعدد من ولايات السودان وبصورة كبيرة في حاضرة شمال كردفان الأبيض، في البداية تم تشخيص المرض كملاريا عادية وحمى ولكن الإنتشار المتسارع للمرض جعل الولايات تلجأ لفحص العينات في المعمل المركزي (إستاك) ليتأكد أنها حمى الضنك.
*وفيات وإصابات
كشفت مدير إدارة الوبائيات بوزارة الصحة السودانية دكتور ليلي حمد النيل، ان عدد الوفيات بحمى الضنك في 8 ولايات وصل 22 حالة، وان الإصابات المسجلة بالوزارة 2 الف حالة إصابة بالمرض.
- توعية وحملات للرش
وقالت ليلي في تصريح لصحيفة (كواليس) – ان وزارة الصحة قامت بإتخاذ مجموعة من الإجراءات الإحترازية منها التوعية بالمنازل عبر الاتيام الصحية والمتطوعين والإعلام الجماهيري بالأحياء، وتوفير الأدوية، فضلاً عن إطلاق حملة للرش بعدد من الولايات.
*ولايات ينتشر فيها المرض
وأضافت ليلي ان الولايات ينتشر فيها المرض هي: (شمال كردفان، غرب كردفان، كسلا، جنوب دارفور، النيل الأبيض، الخرطوم، القضارف، شمال دارفور).
وأكدت انهم في وزارة الصحة قاموا برفع مستوى التأهب لمجابهة المرض الذي بات في حالة تمدد.
*وزير الصحة بشمال كردفان يشكو
بينما شكا وزير الصحة بولاية شمال كردفان إبراهيم الأنصاري في وقت سابق من نقص حاد في الأدوية بمستشفيات الولاية وضعف ميزانيات الولاية لمواجهة المرض.
*فشل وزارة الصحة وأدوية في السوق السوداء
ويرى عدد من المواطنين الذين إستطلعتهم (كواليس) أن الحكومة الإتحادية فشلت فشلاً ذريعاً في السيطرة على المرض الذي يحصد أرواح المواطن دون أن تتحدث وزارة الصحة عن الأرقام الحقيقية للموتى وشكك المواطن خالد عبد الله- الأبيض من أعداد الإصابات الذي ذكرته وزارة الصحة مشيراً إلى أن الأبيض وحدها تفوق ال(٢٠٠٠) حالة أصابة خاصة وأن عدد من الإصابات لا تصل للمستشفيات ويلحأ الأعالي للعلاج المنزلي واستخدام الأدوية البلدية، محملاً حكومة الولاية التردي في الحقل الطبي وافتقار المستشفيات للأدوية المنفذة للحياة التي أصبحت تباع بالسوق الأسود وبأسعار باهظة لا يستطيعها المواطن.
*مبادرات وتدافع
مع تمدد المرض بالولايات ووقوف الحكومة عاجزة عن مكافحته قامت العديد من المبادرات الشعبية لمكافحة المرض ومساعدة المرضى بالقوافل الطبية التي توفر بعض الإحتياجات ومن ضمن هذه المبادرات مبادرة (أغيثوا كردفان) التي أطلقها الأستاذ عبد الباقي حماد وتنادى لها نفر كريم من أبناء الولاية من مختلف التخصصات والتي بدأت بتوفير المعلومات الأولية عن انتشار المرض ثم الاتجاه لتوفير الدعم والمعجنات والحملات التثقيفية.
*واقع مرير وهشاشة
مرض حمى الضنك بالولايات أكد على ضعف وهشاشة الوضع الصحي في البلاد التي تفتقر لأدنى المقومات الصحية بالأضافة لفشل الولايات في توفير حتى الاحصائيات الحقيقية مما يؤكد أن السلطات تحتاج لدق ناقوس الخطر والاستعانة بالمنظمات الدولية في مكافحة الوباء الذي أوقف الحياة تماماً واصيبت به أسر بأكملها.