البعد الاخر : مصعب بريــر يكتب… مكافحة المخدرات بولاية الخرطوم .. ان تاتى متاخرا ..!

أقرّ والي الخرطوم المُكلف الأستاذ أحمد عثمان حمزة بأن آليات الدولة غير كافية لمجابهة تنامي ظاهرة تجارة وتعاطي المخدرات مما يتطلب مشاركة كل أفراد المجتمع لمحاربة هذا الخطر الداهم.

ورحب والي الخرطوم بمبادرة دكتورة ميادة سوار الدهب لمكافحة المخدرات ، بحضور مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني، ومدير عام وزارة التربية والتعليم دكتور قريب الله محمد أحمد .

وطالب الوالي بضرورة تفعيل كل المحاور لمحاربة الظاهرة، بداية من المكافحة ثم التوعية وعلاج المدمنين، كما أعلن الوالي أن المرحلة القادمة ستشهد تفعيل قانون وتكوين مجلس مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.

وكشف وزير التنمية الاجتماعية عن محدودية مراكز علاج الإدمان ، وقال وزير التعليم إن وزارته تحتاج إلى برنامج توعية واسع حتى لا تنتشر المخدرات في أوساط الطلاب.

والمحزن ان ولاية الخرطوم تعد الأولى على مستوى السودان من حيث اكتمال البنية القانونية باجازتها لقانون مكافحة المخدرات والذى لم يرى النور تنفيذا حتى الان حيث لم يشكل مجلس مكافحة المخدرات المشرف على تنفيذ القانون وبقية اجهزة التنسيق المطلوبة لتقوية تدخلات مكافحة المخدرات القادرة على التصدى الفعال عبر تمنيع المجتمع وكسر شوكة تحالف الرزيلة الذى يمتطى صهوة المخدرات كمدخل فعال لتنفيذ اجندته الهدامة.

بعد اخير :

مما يؤسف له ان صحف الخرطوم اليوم نشرت اخبار مزعجة عن ضبط اجانب يمارسون تجارة المخدرات بالخرطوم و هو امر طبيعى فى ظل تمكن تحالف الرزيلة من المشهد الهش أصلا ، ولكن الخبر الاشد ايلاما كان هو ضبط امام مسجد يتاجر ايضا بالمخدرات (والعياذ بالله) ، فلكم ان تتخيلو حجم سناريوها الانتشار لكارتيلات هذه التجارة المميته وسط مفاصل المجتمع المختلفة ولا زلنا نحلم بتفعيل المبادرات لتمنيع طلابنا من تسونامى غزو المخدرات .. حسبنا الله ونعم الوكيل

بعد تانى :

هل تعلم سيدى الوالى ان علاج الإدمان أصبح الان اكثر تكلفة من عمليات جراحة الكلى والقلب ؟! وان مراكز الناهيل المختلفة آخر همومها هو اسناد المدمن ، وان بعضها الذى يدعى الإنسانية رفض تبرع اختصاصى نفسى ان يعمل بدوام مجانى بعياداته حينما تاكد له ضعف الكوادر المتخصصة ؟! وهذا المشهد الاخير كنت شاهدا شخصيا عليه ..

واخيرا يحمد للسيد والى الخرطوم نشاطة الجم فى كل مجالات الهشاشة البائنة بهمة وتجرد ، ويكفى فتحه لهذا الملف الحساس حتى وإن اتى متاخرا فهو بالطبع خير من ان لا ياتى ..

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *