الهندي عزالدين ..استطيع القول بأن الحرب انتهت

‏ بمكالمة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد .. أستطيع أن أبشِّر الشعب السوداني البطل بأن الحرب انتهت.
~ لا أتوقع عمليات عسكرية مهمة ابتداءً من اليوم ، فالحرب تنتهي بثلاث طرق:
1- بحسم عسكري لصالح الجيش ، يعقبه تفاوض يشبه ما تم مع الحركات المسلحة في جوبا في 2020.
2- تفاوض مع الدعم السريع المتمرد.
3- تفاوض مع قيادة دولة الإمارات.
~ تفعيل الخيار الثالث يشمل الخيار الثاني ، فالتمرد ما كان ليصمد أمام الجيش السوداني لشهر واحد ، لولا استمرار الإمداد البشري وشحنات التسليح الحديث التي لم تتوقف يوماً ، وكل هذا يحتاج لدعم دولي عابر للحدود.
~ يبدو لي واضحاً أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد كان له دور مهم في تقريب الشقة بين البرهان وبن زايد وكسر الحاجز الحديدي ما مهد الطريق لمكالمة الخميس الأخضر.
~ من البداية كان رأيي أن الحسم العسكري السريع لا يتحقق إلاّ بالاستناد إلى حليف عسكري خارجي قاهر وقادر (روسيا) ، أو الذهاب مباشرةً للتفاوض بما يحفظ كرامة الشعب السوداني واسترداد حقوقه ، وتقليل تكلفة الحرب الباهظة على كل سوداني داخل وخارج البلاد.
~ ندعم خيار الحوار مع دولة الإمارات ، وقد تبنينا في (مبادرة رؤساء التحرير) قبل شهرين ، هذا الخيار من ضمن حزمة الحل السياسي الشامل الذي لا يستثني جهةً في السودان.
~ إنني أرحب بهذا التواصل الشجاع -وإن تأخر – بين البرهان ومحمد بن زايد ، وعليهما أن يعملا بجدية مع المجتمع الدولي على رد مظالم الشعب ومحاسبة المعتدين.
~ الجيش قاتل بشرف وحمى الدولة من الانهيار وقدم قوافلاً من الشهداء الأبرار ، وكتائب المقاومة الشعبية بذلت الأرواح والدماء بسخاء فداءً للوطن ليأتي سلام العزة والكرامة.
~ أصبح الصبحُ ..
وها نحن مع النور إلتقينا
التقى جيل البطولاتِ
بجيلِ التضحيات
التقى كل شهيدٍ
بشهيدٍ لم يزل يبذر في الأرضِ
بذور الذكريات
أبداً ما هُنت يا سوداننا يوماً علينا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *