قال متحدث باسم الشرطة السودانية، الأحد، إن جنوب السودان احتجزت مئات السيارات التي هُربت إليها، بعد اندلاع الحرب التي صاحبها نهب منظم لممتلكات ملايين السودانيين.
وتلاحق قوات الدعم السريع اتهامات مكثفة بتعمد نهب ممتلكات المدنيين، بما في ذلك السيارات التي اُستخدم بعضها في نقل المنهوبات والبعض الآخر كمركبات عسكرية أو لتنقل عناصرها في الأحياء والمدن التي سيطرت عليها.
وقال المتحدث العميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم، في تصريح صحفي، إن السودان أرسل قائمة بالمركبات المفقودة إلى الانتربول “واستجابت جنوب السودان التي حجزت 365 مركبة من أصل عدد كبير من المركبات التي هُربت إليها”.
وأشار إلى قوات الشرطة أرسلت فريقا إلى جنوب السودان وقف على المركبات المفقودة.
وأفاد بأنه جرى التنسيق مع مدراء الشرطة في المحيط الإقليمي، خلال اجتماعات منظمة تعاون رؤساء الشرطة في شرق أفريقيا “الإيابكو”، لاسترداد أيّ سيارة دخلت تلك الدول خلال فترة الحرب شريطة أن تكون مسجلة ضمن المنهوبات.
وصممت قوات الشرطة “منصة للبلاغ الإلكتروني” في يونيو 2023، فيها يُبلغ السودانيين عن المنهوبات والسرقات تمهيدًا لمباشرة العمل الجنائي وإصدار النشرات الجنائية، وذلك بعد الدمار الواسع الذي لحق بمراكزها في مناطق النزاع.
وقال المتحدث إن المنصة استقبلت 36.814 بلاغًا عن المركبات المفقودة و13.032 بلاغًا عن التعدي على المال و163 بلاغًا عن التعدي على النفس، إضافة إلى 49 بلاغًا عن الأشخاص المفقودين.
وأفاد بأن بلاغات المركبات المفقودة يُجرى حظرها فورًا، حيث تمكنت إدارة المرور من ضبط عدد منها عندما حاول حائزوها الجُدد ترخيصها.
وشدد المتحدث على أن الدمار والتخريب الذي طال مراكز ومقار قوات الشرطة، أعاق قيامها بحفظ الأمن والنظام وحماية أرواح وأعراض المواطنين من الانتهاكات.