• كثيرون قفزوا من سفينة حميدتي الغارقة ..
• من بين ( القافزين) رؤساء دول .. رجال مال وأعمال ..زعماء إدارات أهلية .. صحفيون .. نشطاء من وزن الريشة ..كلاب صيد الحرية والتغيير .. والقائمة تطول ..
• الرئيس الكيني روتو آخر القافزين ..الرجل كان يظن أنه سيكون أول رئيس أفريقي يهبط مطار الخرطوم لتقديم التهنئة والتأييد لحميدتي الذي كان واثقاً من نجاح انقلابه حتي إنه استقدم كرسي مكتبه الرئاسي بالقصر بطائرة خاصة قبل أسبوع من تحركه المُندحِر ..
• روتو تولي كِبَر الترويج لانقلاب حميدتي وشلة ياسر عرمان .. بلغ به التجني علي السودان أن يقول إن الخرطوم تحتاج إلي قيادة للخروج من نفق الأزمة ..
• استقبال روتو للبرهان يوم أمس يؤكد أن الصّديق المدلل لحميدتي قد قرر طوعاً مغادرة سور الأعراف السياسي حيث كان واقفاً قبل أشهر ظناً منه أن الكفة ستميل لصالح مليشيا التمرد ولذلك ظل يخْصِف بلادنا بمنشورات وخطاب كلاب صيد الاتفاق الإطاري ..
• مادار داخل الغرف المغلقة بين البرهان وروتو يُكذِّب روايات وأباطيل سابلة وصبية شتات الحرية والتغيير الذين أشاعوا أن برهان جاء لنيروبي لمقابلة حمدوك لاقناعه بالعودة إلي منصب رئيس الوزراء ..وهؤلاء ( الموهومين) لم يستوعبوا بعد أن ماجري في السودان منذ الطلقة الأولي التي أطلقها حميدتي قد شكّل واقعاً سياسياً جديداً في البلاد سيكون مستحيلاً فيه علي البرهان إعادة أي من رموز الفشل الثوري المصنوع إلي الواجهة وإن أراد رئيس مجلس السيادة ذلك !!
• أيقن روتو أن الجيش السوداني أحكم سيطرته علي مقاليد وخط سير الحرب بالبلاد .. وأيقن أن أحلام جلوس حميدتي علي كرسي السلطة بالبلاد قد تبخّرت إلي الأبد وهو مافرض علي روتو تقديم اعتذار لبرهان عن طريقته غير المنضبطة في انحيازه المفضوح لمليشيا التمرد لأسباب معلومة ومرصودة ..
• طريقة اعتذار الرئيس الكيني روتو تشابه طريقة اعتذار موظف التلغراف الذي أرسل المئات من البرقيات المؤيدة لانقلاب ( مجموعة هاشم العطا) علي نميري .. بعد عودة نميري إلي الحكم بعد 3 أيام فقط تم اخطار الرئيس بقصة البرقيات المئوية .. عندما تم احضار الرجل علي وجه السرعة ، أقر بفعلته .. وعندما سأله نميري عن الدوافع والأسباب التي قادته إلي تأييد الانقلاب الشيوعي بهذه البرقيات ، قدّم الرجل اعترافه بطريقة أضحكت نميري حتي بانت نواجذه !!
• ما أكثر الذين أكلوا تور حميدتي وأكرموا (زولهم) ..ثم قفزوا من سفينته التي خرقها وأغرق أهلها وهم يظنون أنه يُحسِنُ صُنعاً ..
•.