سألني المواطنون طيلة الأيام الماضية يا سهير كم قيمة الذهب…؟؟ ومن أين جاء…؟؟ ومن هم المتورطون…؟
أما السؤال الأبرز فكان من صديقة لي مقيمة في هولندا قالت إن إحداهن ذكرت أنني أنشر الفضيحة على حلقات لابتزاز أبناء المهدي ليدفعوا لي مقابل الصمت …!!
من يقول ذلك، غير أنه لا يعرفني جيدا، لا يعرف أن هذا الذهب ملوَّث وحرام ولعنتُه ستُلاحق كل من غَرَف أو سهَّل أ
مد كا
و نقَل أو سيًّل أو هرَّب جراماً منه .
الذهب، عزيزي القارئ، جملته حوالى ( 3 مليارات دولار ) قُسِّم إلى مجموعات؛ هُرِّب إلى مصر و الإمارات وتنزانيا و بانكوك وأخيراً إثيوبيا ، وبتواطؤ سفراء ( بعض ) تلك الدول …!!
الأخطر في الأمر أنه عقب القبض على الصديق المهدي و إيداعه الحراسة أجرى رئيس الوزراء (المستقيل) عبدالله حمدوك اتصالاً هاتفياً بمسؤول رفيع جداً في السفارة السودانية في أديس أبابا ، و تدخَّل المسؤول فعلاً و تم إطلاق سراح ابن المهدي لتطالبه إثيوبيا لاحقاً بمغادرة أراضيها .
قبل كل شيء، يجب الآن الآن، إقالة هذا المسؤول وطرده من وظيفته؛ فمثل هؤلاء الفاسدين هم الذين يدمِّرون الاقتصاد والبلاد بصمتهم المريب تجاه الفساد ، ولا يكفي (الاستيضاح) الذي تم له من قبل إداراته ..بل يجب إقالته …، هل تسمعونني؟؟ …إقالته.!!!
ولكن السؤالَ يظلُّ قائماً :
لماذا يتدخل مسؤولٌ رفيع في سفارتنا لاحتواء فضيحة الصدّيق وهو يعلم أن القحاته والدعامة يقودون الآن نفس العربة ( التاتشر) ويوجهون فوهات بنادقهم تجاه صدور الشعب السوداني؟!! .
المسؤول الرفيع في السفارة، عزيزي القارئ، تم التصديق له بوعد لتقلُّد منصب نائب ( مؤسسته) في الخرطوم في حال نجح الاتفاق الإطاري …؟؟
يا حليلك يا (هشام)…!!!
نتابع من أين جاء الذهب…؟!!!